قوله تعالى:{فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ} [ البقرة: 184] قيّد ب"منكم "هنا ،وفي قوله:{فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ} [ البقرة: 196] وتركه في قوله:{ومن كان مريضاأو على سفر} اكتفاءا بقوله قبله:{فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [ البقرة: 185] .
فإن قلتَ: ما فائدة ذكر إعادة المريض والمسافر بعد ؟
قلتُ: رفع توهّم نسخ التخيير بين الصوم والفدية بعموم قوله:{فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} .
أو أن آيتها الأول نزلت في تخييرهما بين الصوم والفدية ،والثانية في تخييرهما بين الصوم والإفطار والقضاء .