قوله تعالى:{وأوتينا من كل شيء ...} [ النمل: 16] .
النون نون الجمع ،عنى"سليمان "نفسه وأباه ،أو نون العظمة ،مراعاة لسياسة الملك ،لأنه كان ( مَلِكاً ) مع كونه نبيا .
فإن قلتَ: كيف سوّى بينه في قوله:{من كلّ شيء} وبين بلقيس في قول الهدهد:{وأوتيت من كل شيء} [ النمل: 23] ؟ !
قلتُ: الفرق بينهما ،أنها أوتيت من كلّ شيء من أسباب الدنيا فقط ،لعطف ذلك على"تمْلِكُهم "وسليمان أوتي من كل شيء من أسباب الدين والدنيا ،لعطف ذلك على المعجزة ،وهي"منطق الطير ".