قوله تعالى:{والذين إذافعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ...} [ آل عمران: 135] صرّح بذكر الفاحشة مع دخولها في ظلم النفس ،لأن المراد بها نوع من أنواع ظلم النفس ،وهو الزنى ،أو كلّ كبيرة ،وخُصّ بهذا الاسم تنبيها على زيادة قبحه .
قوله تعالى:{ومن يغفر الذنوب إلا الله ...} [ آل عمران: 135] أي يسترها .
فإن قلتَ: كيف قال ذلك ،مع أنه قال:{وإذا ما غضبوا هم يغفرون} [ الشورى: 37] وقال:{قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيّام الله} ؟[ الجاثية: 14] .
قلتُ: معناه ومن يغفر الذنوب من جميع الوجوه إلا الله ؟وهذا لا يوجد من غيره .