قوله تعالى:{إني أخلق لكم من الطين كهيئة الطّير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله ...} ({[101]} ) [ آل عمران: 49] الآية .
نسبة هذهالأفعال إلى عيسى ،لكونه سببا فيها ومعنى"بإذن الله "بإرادته ،وقال هنا"فأنفخ فيه "وفي المائدة{فتنفخ فيها} [ المائدة: 110] بإعادة الضمير هنا إلى الطير أو الطين ،وفي المائدة إلى هيئة الطّير ،تفنّنا جريا على عادة العرب في تفنّنهم في الكلام .وخصّ ما هنا بتوحيد الضمير مذكرا ،وما في المائدة بجمعه مؤنثا({[102]} )!!
قيل: لأن ما هنا إخبار من عيسى قبل الفعل فوحّده ،وما في المائدة خطاب من الله له في القيامة ،وقد سبق من عيسى الفعل مرّات فجمعه .
قوله تعالى:{بإذن الله ...} [ آل عمران: 49] .
ذُكر هنا مرتين بهذا اللفظ ،وفي المائدة أربعا بلفظ"بإذني "!!لأنه هنا من كلام عيسى ،وثم من كلام الله .