قوله تعالى:{ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ...} [ آل عمران: 75] .
إن قلتَ: لم خصّ أهل الكتاب بذلك ،مع أن غيرهم منهم الأمين والخائن ؟
قلتُ: إنما خصّهم باعتبار واقعة الحال ،إذ سبب نزول الآية أن"عبد الله بن سلام "أُودع ألفا ومائتي أوقية من الذهب ،فأدّى الأمانة فيها ،و "فنحاص بن عازوراء "أُودع دينارا فخانه .ولأن خيانة أهل الكتاب المسلمين ،تكون عن استحلال({[105]} ) بدليل آخر الآية ،بخلاف خيانة المسلم المسلمَ .