قوله تعالى:{ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا} [ النساء: 82] .يدلّ بمفهومه على أن في القرآن اختلافا قليلا ،وإلا لما كان للتقييد بوصف الكثرة فائدة ،مع أنه لا اختلاف فيه أصلا ،إذ المراد بالاختلاف فيه: التناقض في معانيه ،والتباين في نظمه .
وأُجيبَ: بأن التقيد بالكثرة ،للمبالغة في إثبات الملازمة ،أي لو كان من عند غير الله ،لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ،فضلا عن القليل ،لكنه من عند الله ،فليس فيه اختلاف كثير ولا قليل .