قوله تعالى:{ما ضلّصاحبكم وما غوى} [ النجم: 2] .
إن قلت: كيف قال ذلك ،مع أن الضلالة والغواية متحدتان ؟
قلتُ: لا نسلّم اتحادهما إذ الضلالة ضدّ الهدى ،والغِواية ضدّ الرشد .
أو المعنى: ما ضلّ في قوله ،ولا غوى في فعله .
وبتقدير اتّحادهما ،يكون ذلك من باب التأكيد باللفظ المخالف ،مع اتحاد المعنى .