قوله تعالى:{وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو ...} الآية [ الأنعام: 32] .قدّم اللعب هنا وفي"القتال "و "الحديد "وعكس في"الأعراف "({[176]} ) و "العنكبوت "({[177]} ) لأن اللعب زمن الصِّبا ،واللهو زمن الشباب ،وزمن الصبا مقدّم على زمن الشباب ،فناسب إعطاء المقدَّم للأكثر ،والمؤخر للأقل .
قوله تعالى:{وللدّار الآخرة خير للذين يتّقون أفلا تعقلون} [ الأنعام: 32] ؟.
خصّ المتّقين بالذّكر ،مع أن غيرهم كذلك ،لأنهم الأصل وغيرهم تبع لهم ،وقرئ هنا"وللدار الآخرة "بلامين ثانيهما مدغمة في الدار ،ورفع الآخرة بجعلها صفة للدار ،وبإضافة الدار إليها بلام واحدة ،تبعا لاختلاف المصاحف في ذلك .وفي"يوسف "({[178]} ) بالوجه الثاني فقط تبعا للمصاحف({[179]} ) .