قوله تعالى:{وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ} [ البقرة: 42] .
إن قلتَ: لا تَغَاير بينهما ،فكيف عطف أحدهما على الآخر ؟
قلتُ: بل هما متغايران لفظا كما في قوله تعالى:{أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ}({[24]} ) [ البقرة: 157] .
أو لفظا ومعنى ،لأن المراد بلبسهم الحقّ بالباطل ،كتابتهم في التوراة ما ليس فيها ،وبكتمانهم الحقّ قولهم: لا نجد في التوراة صفة محمد .