قوله تعالى:{قل ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربّه سبيلا} [ الفرقان: 57] ،أي ما أسألكم على إبلاغ ما أنزل عليّ من أجر{إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه} أي إلى ثوابه{سبيلا} أي فأنا أدلّه على ذلك ،فهو استثناء منقطع .
وأما الاستثناء في قوله تعالى:{قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودّة في القربى} [ الشورى: 23] فمنسوخ بقوله تعالى:{قل ما سألتكم من أجر فهو لكم إن إجري إلا على الله} [ سبأ: 47] على ما روى ابن عباس رضي الله عنهما .
أو هو استثناء منقطع ،كما عليه المحقّقون ،تقديره: لكني أذكّركم المودة في القربى .