قوله تعالى:{وما أُوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وزينتها ...} [ القصص: 60] .
قاله هنا بالواو ،وفي الشورى({[487]} ) بالفاء ،لأن ما هنا لم يتعلّق بما قبله كبير تعلق ،فناسب الإتيان به بالواو ،المقتضية لمطلق الجمع ،وما هناك متعلّق بما قبله أشدّ تعلّق ،لأنه عقّب ما لهم من المخافة ،بما لهم من الأمنة ،فناسب الإتيان به بالفاء ،المقتضية للتعقيب .
قوله تعالى:{فمتاع الحياة الدنيا وزينتها} [ القصص: 60] .
قال هنا بزيادة"وزينتها "وفي الشورى بحذفه ،لأن ما هنا لسبقه ،قُصد فيه ذكر جميع ما بُسط ،من رزق أعراض الدنيا ،فذكر"وزينتها "مع المتاع ،ليستوعب جميع ذلك ،إذِ المتاع ما لا بدّ منه في الحياة ،من مأكول ،ومشروب ،وملبوس ،ومسكن ،ومنكوح ،والزينة ما يتجمل به الإنسان ،وحذفه في الشورى اختصاراً .