قوله تعالى:{ووصّينا الإنسان بوالديه حسنا ...} [ العنكبوت: 8] .أي برّا ذا حسن .
ذكره هنا ،وفي الأحقاف"إحسانا "({[490]} ) وحذفه في لقمان({[491]} ) ،مع أن الثلاثة نزلت في"سعد بن مالك "وهو"سعد بن أبي وقاص "على خلاف فيه ،لأن الوصية هنا وفي الأحقاف ،جاءت في سياق الإجمال ،وفي لقمان جاءت مفصّلة لما تقدّمها من تفصيل كلام لقمان لابنه ،ولأن قوله بعدها{أن اشكر لي ولوالديك} [ لقمان: 14] قائم مقامه ،فحسُن حذفه .
قوله تعالى:{وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما ...} [ العنكبوت: 8] .
قال ذلك هنا ،وقال في لقمان{على أن تشرك} [ لقمان: 15] موافقة هنا لفظا ،للفظ اللام في قوله:{ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه} [ العنكبوت: 6] وحملا للمعنى بطريق التضمين في لقمان ،إذ التقدير: وإن حَمَلاك على أن تشرك بي .