قوله تعالى:{هم درجات عند الله والله بصير بما يعملون}({[117]} ) [ آل عمران: 163] أي ذوو درجات .
فإن قلتَ: الضمير في"هم "يعود على الفريقين ،وأهل النار لهم دركات لا درجات ؟
قلتُ: الدّرجات تُستعمل في الفريقين ،قال تعالى:{ولكل درجات مما عملوا}({[118]} ) [ الأنعام: 132] وإن افترقتا عند المقابلة في قولهم: المؤمنون في درجات ،والكفار في دركات .
قوله تعالى:{سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق ...} [ الحج: 10] قال ذلك مع أنهم كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وما قتلوا أنبياء قط ،لكنهم لما رضوا بقتل أسلافهم أنبياءهم ،نُسب الفعل إليهم .