قوله تعالى:{قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي ...} [ ص: 35] .
إن قلتَ: كيف قال سليمان ذلك ،مع أنه يشبه الحسد ،والبخل بنعم الله تعالى على عباده ،بما لا يضرّ سليمان ؟ !
قلتُ: المراد لا ينبغي لأحد أن يسلبه مني في حياتي ،كما فعل الشيطان الذي لبس خاتمي ،وجلس على كرسي({[547]} ) .
أو أن الله علم أنه لا يقوم غيره مقامه ،بمصالح ذلك المكان ،واقتضت حكمته تعالى تخصيصه به ،فألهمه سؤاله .