قوله تعالى:{ما قلت لهم إلا ما أمرني به أنِ اعبدوا الله ربّي وربّكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفّيتني كنت أنت الرّقيب عليهم ...} [ المائدة: 117] .
فإن قلتَ: كيف قال ذلك ،مع أنه قال لهم أيضا غير ما ذُكر ؟
قلتُ: معناه «ما قلت لهم فيما يتعلّق بالإله » .
فإن قلتَ: عيسى حيّ في السماء ،فكيف قال «فلمّا توفّيتني » ؟
قلتُ: المراد بالتوفّي النوم كما مرّ ،مع زيادة في قوله في آل عمران:{إني متوفّيك ورافعك إليّ}({[164]} ) [ آل عمران: 55] .مع أن السؤال إنما يتوجّه ،على قول من قال: أن السؤال والجواب ،وُجدا يوم رفعه إلى السماء ،وأما من قال: إنهما يكونان يوم القيامة –وعليه الجمهور- فلا إشكال .