قوله تعالى:{فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ...} [ الأعراف: 176] الآية .
فإن قلتَ: هذا تمثيل لحال"بلعام "({[233]} ) فكيف قال بعده{ساء مثلاً القومُ} [ الأعراف: 177] ولم يُضرب إلا لواحد ؟
قلتُ: المثل في الصورة وإن ضُرب لواحد ،فالمراد به كفّار مكة كلّهم ،لأنهم صنعوا مع النبي صلى الله عليه وسلم ،بسبب ميلهم إلى الدنيا ،من الكيد والمكر ،ما يُشبه فعل"بلعام "مع موسى .
أو أن{ساء مثلا القوم} راجع إلى قوله تعالى:{ذلك مثل القوم} [ الأعراف: 176] لا إلى أول الآية .