قوله تعالى:{الذين يصدّون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة كافرون} الآية [ الأعراف: 45] .قال ذلك هنا ،وقال في هود({[211]} ){وهم بالآخرة هم كافرون} [ هود: 19] لأن ما هنا جاء على الأصل ،وتقديره: وهم كافرون بالآخرة ،فقدّم"بالآخرة "رعاية للفواصل .
وما في هود ،وقع بعد قوله تعالى:{ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربّهم ألا لعنة الله على الظالمين} [ هود: 18] والقياس عليهم ،فلمّا عبّر عنهم بالظالمين ،التبس أنهم هم الذين كذبوا على ربّهم أم غيرهم ،فقال:{وهم بالآخرة هم كافرون} [ هود: 19] ليُعلم أنهم هم المذكورون لا غيرُهم .