قوله تعالى:{ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولّوا وهم معرضون} [ الأنفال: 23] معناه: ولو علم الله فيهم إيمانا في المستقبل ،لأسمعهم سماع فهم وقبول ،أو لأنطق لهمالموتى ،يشهدون بصدق نبوّتك كما طلبوا ،ولو أسمعهم أو أنطق لهم الموتى ،يشهدون بما ذُكر ،بعد أن علم أن لا خير فيهم ،لتولّوا وهم معرضون ،لعنادهم وجحودهم الحقَّ بعد ظهوره({[246]} ) ،وتقدّم في البقرة الكلام على الجمع بين التولّي والإعراض .