قوله تعالى:{ولئن أذقناه نعماء بعد ضرّاء مسّته ليقولنّ ذهب السّيئات عني ...} [ هود: 10] قاله هنا ،وقال في"فصّلت "بزيادة"منّا "و "مِنْ "،لأنه ثَمّ بيّن جهة الرحمة ،بقوله: «لا يسأم الإنسان من دعاء الخير » فناسب ذكر"منّا "وحذفه هنا اكتفاء بقوله قبل:{ولئن أذقنا الإنسان منّا رحمة} [ هود: 9] .
وزاد"من "ثَكّ ،لأنه لما حدّ الرحمة وجهتها ،حدّ الظرف({[284]} ) بعدها لتتشاكلا في التحديد ،وهنا لما أهمل الأول ،أهمل الثاني ليتشاكلا .