قوله تعالى:{وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبيّن لهم ..} [ إبراهيم: 4] .
إن قلتَ: هذا يقتضي أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما بُعث إلى العرب خاصة ،فكيف الجمع بينه وبين قوله:{قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا} ؟[ الأعراف: 158] وقوله:{وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا} ؟[ سبأ: 28] .
قلتُ: أُرسل إلى الناس كافة بلسان قومه وهم العرب ،ونزوله بلسانهم مع الترجمة لباقي الألسن كاف ،لحصول الغرض بذلك ،ولأنه أبعد عن التحريف والتبديل ،وأسلم من التنازع والاختلاف .