قولهتعالى:{قل ادعو الذي زعمتم من دونه} [ الإسراء: 56] .
قاله هنا بالضمير لقرب مرجعه ،وهو الرب في قوله{وربك أعلم} [ يونس: 40] .
وقال في سبأ{قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله} بالاسم الظاهر ،لبعد مرجع الضمير لو أُتي به ،والمراد فيهما: قل ادعوا الذين زعمتموهم آلهة من دون الله أي غيره لينفعوكم بزعمكم .
فإن قلتَ: كيف قال"من دونه "مع أن المشركين ما زعموا غير الله إلها دون الله ،بل مع الله على وجه الشركة ؟
قلتُ: في الكلام تقديم وتأخير ،تقديره: قل ادعوا الذين من دون الله زعمتم أنهم شركاء .