قوله تعالى:{فأرسلنا إليها روحنا ...} [ مريم: 17] أي جبريل .
فإن قلتَ: كيف قال ذلك ،مع اتفاق العلماء على أن الوحي لم ينزل على امرأة ،ولهذا قالوا في قوله:{وأوحينا إلى أمّ موسى} [ القصص: 7] أنه وحي إلهام ،وقيل: وحي منام .
قلتُ: لا نسلّم أن الوحي لم ينزّل على امرأة ،فقد قال مقاتل في قوله تعالى:{وأوحينا إلى أم موسى} أنه كان وحيا بواسطة جبريل ،والمتّفق عليه({[399]} ) إنما هو وحي الرسالة ،لا مطلق الوحي ،والوحي هنا إنما هو ببشارة الولد لا بالرسالة .