قوله تعالى:{قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيّا} [ مريم: 18] .
إن قلتَ: كيف قالت مريم ذلك ،مع أنه إنما يُتعوّذ من الفاسق لا من التقيّ ؟
قلتُ: معناه إن كنت ممن يتّقي الله ،فأنت تنتهي عني بتعوذي بالله منك .
وقيل: ظنّته رجلا اسمه"تقيّ "–وكان فاجرا- فتعوّذت منه({[400]} ) .