قوله تعالى:{وآتيناه أجره في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين} [ العنكبوت: 27] .
إن قلتَ: قال ذلك في معرض المدح لإبراهيم عليه السلام ،أو الامتنان عليه ،وأجر الدنيا فان منقطع ،بخلاف أجر الآخرة ،فكيف ذكره دون أجر الآخرة ؟ !
قلتُ: بل ذكره أيضا في قوله:{وإنه في الآخرة لمن الصالحين} إذ المعنى إن له في الآخرة أجر الصالحين ،وافيا كاملا ،لكن أخّره موافقة للفواصل ،وأجره في الدنيا قيل: هو الثناء الحسن ،والمحبّة من الناس ،وقيل: هو البركة التي باركها الله تعالى فيه ،وفي ذريته .