{ قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا} أي إني قد بلغتكم ما أرسلت به إليكم وأنذرتكم ،وإنكم قابلتموني بالجحد والتكذيب .يعني .كفى علمه بذلك وجوز أن يكون المعنى شهيدا بصدقي بالتأييد والحفظ ،أي هو مشاهد على ما جئت به ،مصدق له تصديق الشاهد لدعوى المدعي .
قال ابن كثير:أي فلو كنت غير محق ،لانتقم منى ،كما قال تعالى{[6056]}:{ ولو تقول علينا بعض الأقاويل * لأخذنا منه باليمين * ثم لقطعنا منه الوتين * فما منكم من أحد عنه حاجزين} وإنما أنا صادق عليه فيما أخبرتكم به .ولهذا أيدني بالمعجزات الواضحات والدلائل القاطعات .انتهى{ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} أي فلا يخفى عليه حالي وحالكم{ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} .