{ لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين} أي تبعك في التعزز والاستكبار والإباء عن الحق والمحاجة في الباطل{ قل ما أسألكم عليه من أجر} أي على القرآن أو الوحي .قال القاشانيّ:أي لا غرض لي في ذلك .فإن أقوال الكامل المحقق بالحق مقصودة بالذات ،غير معلولة بالغرض{ وما أنا من المتكلفين} قال الزمخشريّ:أي المتصنعين الذين يتحلون بما ليسوا من أهله ،وما عرفتموني قط متصنعا ولا مدعيا ما ليس عندي ،حتى أنتحل النبوة وأدّعي القرآن .
تنبيه:
في الآية ذم التكليف .وقد روى الشيخانعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:( يا أيها الناس! من علم شيئا فليقل به ،ومن لم يعلم فليقل الله أعلم .فإن من العلم أن يقول الرجل لما لا يعلم:الله أعلم .فإن الله عز وجل قال لنبيكم صلى الله عليه وسلم:{ قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين} .