{ لَهُم مَّا يَشَاءونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ} أي الذين أحسنوا أعمالهم وأصلحوها{ لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي / كَانُوا يَعْمَلُونَ * أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} أي نبيه صلى الله عليه وسلم أن يعصمه من كل سوء ،ويدفع عنه كل بلاء في مواطن الخوف{ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ} يعني الأوثان التي عبدوها من دونه تعالى .وهذه تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم عما قالت له قريش:إنا نخاف أن تخبلك آلهتنا ،ويصيبك مضرتها لعيبك إياها .كما قال قوم هود{[6377]}{ إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء}{ ومن يضلل الله} أي من غفل عن كفايته تعالى وعصمته له عليه الصلاة والسلام ،وخوفه بما لا ينفع ولا يضر أصلا{ فما له من هاد * ومن يهد الله فما له من مضل} أي يصرفه عن مقصده ،أو يصيبه بسوء يخل بسلوكه .إذ لا راد لفضله ولا معقب لحكمه{ أليس الله بعزيز ذي انتقام} أي ينتقم من أعدائه لأوليائه .