{ وأن سعيه سوف يرى} أي يراه ،ويعرض عليه ،ويكشف له .من ( أريت الشيء ) أو يرى للخلق وللملائكة .ففيه بشارة للمؤمن ،وإفراح له ،ونذارة للكافر ،وإرهاب له ،أو هو من ( رأى ) المجرد .أي يراه ،كقوله تعالى:{[6854]}{ وقل اعملوا فسيرى/ الله عملكم ورسوله}{ ثم يجزاه الجزاء الأوفى} أي يجزى سعيه جزاء وافرا لا يبخس منه شيئا .
قال الشهاب:أصله يجزي الله الإنسان سعيه ،ف{ الجزاء} منصوب بنزع الخافض ،و{ سعيه} هو المفعول الثاني ،وهو يتعدى له بنفسه .نحو:جزاك الله خيرا .وجزاؤه سعيه بمعنى جزائه بمثله .أو هو مجاز .وقيل:المنصوب بنزع الخافض الضمير ،والتقدير:بسعيه أو على سعيه – كما في ( الكشاف )- .