{ فيها فاكهة} أي صنوف مما يتفكّه به{ والنخل ذات الأكمام} أي أوعية الطلع ،وهو الذي يطلع فيه العنقود ،/ ثم ينشقّ عن العنقود فيكون بُسْرًا ،ثم رطبا .ثم ينضج ويتناهى نفعه واستواؤه .وإنما أفردها بالذكر ،لما فيها من الفوائد العظيمة ،على ما عرف من اتخاذ الظروف منها ،والانتفاع بجمّارها وبالطبع والبسر والرطب وغير ذلك .فثمرتها في أوقات مختلفة كأنها ثمرات مختلفة ،فهي أتم نعمة بالنسبة إلى غيرها من الأشجار ،فلذا ذكر النخل باسمه ،وذكر الفاكهة دون أشجارها ،فإن فوائد أشجارها في عين ثمارها .