وقوله تعالى{ وما أرسلوا{ أي هؤلاء المجرمون القائلون ما ذكر{ عليهم} أي على المسلمين{ حافظين} أي لأعمالهم جملة حالية من ( واو قالوا ) أي قالوا ذلك ،والحال أنهم ما أرسلوا من جهة الله تعالى موكلين بهم يحفظون عليهم أحوالهم ويهيمنون على أعمالهم ويشهدون برشدهم وضلالهم وهذا تهكم بهم وإشعار بأن ما أجترأوا عليه من القول من وظائف من أرسل من جهته تعالى .
وقد جوز أن يكون ذلك من جملة قول المجرمين كأنهم قالوا إن هؤلاء لضالون وما أرسلوا علينا حافظين إنكارا لصدهم عن الشرك ودعائهم إلى الإسلام وإنما قيل{ عليهم} نقلا له بالمعنى كما في قولك ( حلف ليفعلن ) لا بالعبارة كما في قولك ( حلف لأفعلن ) أفاده أبو السعود