{ بل الذين كفروا يكذبون} أي بآيات الله وتنزيله المبين لما ذكر من أحوال القيامة ،وأهوالها مع تحقيق موجبات تصديقه والإضراب عن محذوف تقديره كما قال الإمام لا تظن أن قرع القرآن لم يكسر أغلاق قلوبهم ولم يبلغ صوته أعماق ضمائرهم بلى ،قد بلغ وأقنع فيما بلغ ولكن العناد هو الذي يمنعهم عن الإيمان ويصدهم عن الإذعان فليس منشأ التكذيب قصور الدليل وإنما هو تقصير المستدل وإعراضه عن هدايته فالإضراب يرمي إلى محذوف من القول يدل عليه السابق واللاحق