قوله تعالى:{ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصّنا ...} [ النور: 33] الآية .
إن قلتَ: كيف قال ذلك ،مع أن إكراههنّ على الزنى حرام ،وإن لم يُردن التحصّن ؟
قلتُ: الشرط هنا لا مفهوم له ،لخروجه مخرج الغالب من أنّ إكراههن إنما يكون مع إرادتهن التحصّن ،ولوروده على سبب ،وهو أن الجاهلية كانوا يُكرهون إماءهم على الزنى ،مع إرادتهن التحص ،أو أنّ"إنْ "بمعنى"إذ "كما في قوله تعالى:{وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين} [ البقرة: 278] وقوله:{وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين} [ آل عمران: 139] .