قوله تعالى:{ولا تزر وازرة وزر أخرى ...} [ الأنعام: 164] .
إن قلتَ: هو مناف لنحو قوله تعالى:{وليحملنّ أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم} [ العنكبوت: 13] ولخبر: ( من عمل ({[197]} ) سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ) ؟
قلتُ: لا منافاة إذ الوزر في الآية الأولى ،محمول على من لم يتسبّب في الفعل بوجه ،وفيما عداها على من تسبّب فيه بوجه كالأمر به ،والدلالة عليه ،فعليه وزر مباشرته له ،ووزر تسبّبه فيه .