{ كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا ( 91 )} .
{ كَذَلِكَ} أي أمر ذي القرنين كما وصفناه في رفعة المكان وبسطة الملك .أو أمره فيهم ،كأمره في أهل المغرب من الحكم المتقدم .أو صفة مصدر محذوف ل ( وجد ) أي وجدها تطلع وجدانا كوجدانها تغرب في عين حمئة .أو معمول{ بلغ} أي بلغ مغربها كما بلغ مطلعها ،ولا يحيط بما قاساه غير الله .أو صفة ( قوم ) أي على قوم مثل ذلك القبيل الذي تغرب عليهم الشمس ،في الكفر والحكم{ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا} أي علما .نحن مطلعون على جميع أحواله وأحوال جيشه .لا يخفى علينا منها شيء ،وإن تفرقت أممهم وتقطعت بهم الأرض .وفي هذا التذييل بهذا ،إشارة إلى كثرة ما لديه من العدد والعدد ،بحيث لا يحيط بها إلا علمه تعالى .