وقوله تعالى:
{ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ} أي أمر أن تعظم عن اللغو ،أو ترفع بالبناء قدرا .يتلى فيها اسمه ،ولا يعبد فيها غيره ،لأنها شيدت على اسمه جل شأنه .والظرف صفة ( لمشكاة ) أو ( لمصباح ) أو ( لزجاجة ) أو متعلق ب{ توقد} أو بمحذوف .أي سبحوه في بيوت .أو ب{ يسبح} .ولفظ{ فيها} تكرار للتوكيد .
قال أبو السعود:لما ذكر شان القرآن الكريم في بيانه للشرائع والأحكام ،ومبادئها وغاياتها المترتبة عليها من الثواب والعقاب ،وأشير إلى كونه في غاية ما يكون من التوضيح ،حيث مثل بنور المشكاة – عقب ذلك بذكر الفريقين وتصوير بعض أعمالهم المعربة عن كيفية حالهم في الاعتداء وعدمه ،والمراد بالبيوت ،المساجد كلها{ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوّ} يعني قبل طلوع الشمسِ{ وَالْآصَالِ} جمع أصيل وهو العشي قبل غروب الشمس
/خ38