{ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلِ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْهِم} أي المطر{ مِّن قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ} أي لآيسين .قال الزمخشري:من قبله ،من باب التكرير والتوكيد ،كقوله تعالى{[6080]}:{ فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها} ومعنى التوكيد فيه ،الدلالة على أن عهدهم بالمطر قد تطاول وبعد ،فاستحكم يأسهم وتمادى إبلاسهم .فكان الاستبشار على قدر اغتمامهم بذلك .انتهى .
وعكسه ابن عطية رحمه الله فقال:إنه يدل على سرعة تقلب القلوب البشرية من الإبلاس إلى الاستبشار .
قال الشهاب:وما ذكره ابن عطية أقرب .لأن المتبادر من القبلية الاتصال .وتأكيده دال على شدة اتصاله .