{ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ} أي اختبروا ليتميز الثابت من المتزلزل ،والمؤمن من المنافق{ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا} أي ازعجوا أشد الإزعاج من شدة الخوف والفزع ،أو من كثرة الأعداء .
فائدة:
قرأ نافع وابن عامر وأبو بكر{ الظنونا} بإثبات ألف بعد النون ،وبعد لام الرسول ،في قوله{[6138]}:{ وأطعنا الرسولا} ولام السبيل ،في قوله{[6139]}:{ فأضلونا السبيلا} وصلا ووقفا ،موافقة للرسم .لأن هذه الثلاثة رسمت في المصحف ،كذلك .وأيضا فإن هذه الألف تشبه هاء السكت لبيان الحركة .وهاء السكت تثبت وقفا للحاجة إليها .وقد ثبتت وصلا إجراء للوصل مجرى الوقف ،فكذلك هذه الألف .وقرأ أبو عمرو وحمزة بحذفها في الحالين .لأنها لا أصل لها .وقولهم ( أجريت الفواصل ومجرى القوافي ) غير معتد به .لأن القوافي يلزم الوقف عليها غالبا .والفواصل لا يلزم ذلك فيها ،فلا تشبه بها .والباقون بإثباتها وقفا ،وحذفها وصلا ،إجراء للفواصل مجرى القوافي ،في ثبوت ألف الإطلاق .ولأنها كهاء السكت .وهي تثبت وقفا ،وتحذف وصلا .أفاده السمين .