ثم أشار تعالى إلى ما ظهر من المنافقين في تلك الشدة ،بقوله سبحانه:{ وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ} أي شبهة .تنفسا بما يجدونه من الوسواس في نفوسهم ،وفرصة لانطلاق ألسنتهم ،بما تكن صدورهم .لضعف إيمانهم وشدة ما هم فيه من ضيق الحال ،وحصر العدو لهم{ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ} أي من النصر{ إِلَّا غُرُورًا} أي باطلا .