{ وآية لهم} أي:عبرة لأهل مكة عظيمة{ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا} أي:بالنبات / لتدل على إحياء الموتى{ وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ * وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنْ الْعُيُونِ لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ} أي:وليأكلوا مما عملته أيديهم ،وهو ما يتخذ منه كالعصير والدبس ونحوهما ،على ما استظهره القاضي .وقال الزمخشري:أي عملته بالغرس والسقي والآبار .قيل:و هذا التفسير خلاف الظاهر .أي لاحتياجه إلى تجوز ،إلا أن فيه تذكيرا بلذة ثمرة العمل وسرور النفس بعده .وفي الحديث ( أفضل الكسب بيع مبرور ،وعمل الرجل بيده ) رواه الإمام{[6326]} أحمد عن أبى بردة .وجوّز أن تكون ( ما ) نافية ،والمعنى:أن الثمر بخلق الله لا بفعلهم{ أفلا يشكرون} أي:خالق هذه النعم الجسام بعبادته وحده .وهو إنكار لعدم قيامهم بواجب الشكر .