{ وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا} أي قصرا عاليا ظاهرا لكل أحد{ لَّعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ} أي طرقها{ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى} أي لأسأله عن إرساله ،أو لأقف على كنهه{ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا} قال ابن جرير:{[6397]} أي لأظن موسى كاذبا فيما يقول ويدّعي ،من أن له في السماء ربًّا أرسله إلينا{ وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ} أي سبيل الرشاد لما طبع على قلبه ،من كبره وتجبّره وإسرافه وارتيابه{ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ} أي خسار وهلاك ،لذهاب نفقته على الصرح سدى ،وعدم نيله ،مما أراده من الاطلاع ،شيئا .