{ ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تُشْرِكُونَ مِن دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا} أي غابوا فلم نعرف مكانهم .وهذا قبل أن يقرنوا معهم .أو ضلالهم استعارة لعدم نفعها لهم .فحضورهم كالعدم{ بَل لَّمْ نَكُن نَّدْعُو مِن قَبْلُ شَيْئًا} أي ما كنا مشركين .وإنما كذبوا لحيرتهم واضطرابهم .أو بمعنى:تبين لنا أنا لم نكن نبعد شيئا .قال القاشانيّ:لاطلاعهم على أن ما عبدوه وضيعوا أعمارهم في عبادته ،ليس بشيء ،فضلا عن إغنائه عنهم شيئا{ كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكَافِرِينَ} أي أهل الكفر به ،عنه وعن رحمته ،فلا يخفف عنهم العذاب .