{ وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} أي وإما / يلقين الشيطان في نفسك وسوسة من حديث النفس ،إرادة حملك على مجازاة المسيء بالإساءة ،والانتقام منه ،فاستجر بالله واعتصم من خطواته ،بالرجوع إلى جنابه تعالى ،واللجأ إلى حضرته ،من شره ووسوسته ونزغه .قال ابن كثير:قدمنا أن هذا المقام لا نظير له في القرآن إلا في سورة الأعراف وهو قوله تعالى:{[6426]}{ خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين * وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم} وفي سورة المؤمنون وهو قوله سبحانه:{[6427]}{ ادفع بالتي هي أحسن السيئة نحن أعلم بما يصفون * وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين * وأعوذ بك رب أن يحضرون} .