{ يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه} قال ابن جرير{[7408]} أي إنك عامل إلى ربك عملا فملاقيه به خيرا كان أو شرا والمعنى فليكن عملك مما ينجيك من سخطه ويوجب لك رضاه ولا يكن مما يسخطه عليك فتهلك ،وقال القاشاني أي إنك ساع مجتهد في الذهاب إليه بالموت أي تسير مع أنفاسك سريعا ،كما قيل أنفاسك خطاك إلى أجلك ،أو مجتهد مجد في العمل خيرا أو شرا ذاهب إلى ربك فملاقيه ضرورة قال الضمير إما للرب وإما للكدح وأصل الكدح جهد النفس في العمل والكد فيه حتى يؤثر فيها ،من ( كدح جلده ) إذا خدشه فاستعير للجد في العمل وللتعب بجامع التأثير في ظاهر البشرة