وقوله تعالى:{ كلا} ردع عن قوله في حاليه أعني اعتقاد الإكرام في الإعطاء والإهانة في المنع بل لطلب الشكر وهو صرف النعم إلى ما خلقت له وإعطاء المال لذويه وأحقهم الأيتام وهم لا يفعلونه كما قال{ بل لا تكرمون اليتيم} وهو من فقد كافله ومربيه فإن من آكد الواجبات القيام على تأديبه وكفالته صونا له إذا أهمل من فساد طبيعته وعبثه بالضرر في أهل جبلته ومثله التحاض على مواساة البؤساء وهؤلاء المنعي عليهم ضلالهم في غفلة عنه كما قال:{ ولا تحاضون على طعام المسكين}
/خ18