{ قَالَ} أي بعد قبول توبته{ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا} أي انزلا من الجنة إلى الأرض{ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ} أي متعادين .
قال المهايمي:فالمرأة عدوة الزوج ،في إلجائه إلى تحصيل الحرام .والزوج عدوها في إنفاقه عليها .وإبليس يوقع الفتنة بينهما ،ويدعوهما إلى أنواع المفاسد التي لا ترفع إلا باتباع الأمر السماوي .{ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى} أي من كتاب ورسول .{ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى} أي لا في الدنيا ولا في الآخرة .قال أبو السعود:ووضع الظاهر موضع المضمر في قوله{ هداي} مع الإضافة إلى ضميره تعالى ،لتشريفه والمبالغة في إيجاب اتباعه .