{ قَالُوا لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى * قَالَ} أي موسى{ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا أَلَّا تَتَّبِعَنِ} أي في الغضب لله ،وشدة الزجر عن الكفر .و ( لا ) مزيدة .أو المعنى ما حملك على أن لا تتبعني ،بحمل النقيض على النقيض .فإن المنع عن الشيء مستلزم للحمل على مقابله .أو ما منعك أن تلحقني وتخبرني بضلالهم ،فتكون مفارقتك مزجرة لهم{ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي} وهو ما أمره به من أن يخلفه في قومه ،ويصلح ما يراه فاسدا .