ثم بين هول ما يستعجلونه وفظاعة ما فيه ،وأن عجلتهم لجهلهم بمغبته ،بقوله تعالى:
{ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ} .
{ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ} أي لا يدفعونها عن أشرف أعضائهم وأقواها .فتقديم الوجه لشرفه ،ولكون الدفع عنه أهم من غيره أيضا{ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ} أي بدفع أحد عنهم .وجواب ( لو ) محذوف أي:لما استعجلوا .وقيل:( لو ) للتمني .لا جواب لها .