{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} .
{ وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ} أي القرآن الكريم{ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يُرِيدُ * إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} يخبر تعالى عن أهل هذه الأديان المختلفة ،أنه يقضي بينهم في الآخرة بالعدل .فيدخل من آمن منهم به وعمل صالحا ،الجنة .ومن كفر به ،النار .فإنه تعالى شهيد على أفعالهم ،حفيظ لأقوالهم ،عليم بسرائرهم وما تكنه ضمائرهم .وتقدم في سورة البقرة التعريف ب{ الصابئين} والمراد ب{ الذين أشركوا} كفار العرب خاصة .لأن المشركين في إطلاق التنزيل ،بمثابة العلم لهم .