{ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ} أي بتقدير يصلون معه إلى منفعتهم .أو بمقدار ما علمناه من حاجاتهم{ فأسكنّاه في الأرض} أي جعلناه قارّا فيها ،يتفجر من الأماكن التي أراد سبحانه إحياءها كقوله [ الزمر 21]{ فسلكه ينابيع في الأرض}{ وإنا على ذهاب به لقادرون} أي إزالته بالتغوير وبغيره ،كما قدرنا على إنزاله .ففي تنكير{ ذهاب} إيماء إلى كثرة طرقه ،ومبالغه في الإبعاد به .
قال الزمخشري:فعلى العباد أن يستعظموا النعمة في الماء ،ويقيّدوها بالشكر الدائم ،ويخافوا نفارها ،إذا لم تشكر .