{ وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحًا لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ} .
{ فَلَمَّا جَاءهُم مُّوسَى بِآيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّفْتَرًى} أي مبتدع لم يسبق له نظير ،أو تفتريه على الله بنسبته له ،وأنت تعلمته من غيرك .فالافتراء معنى الاختلاق أو الكذب{ وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا} أي السحر أو ادعاء النبوة ،أو بأن للعالم إلها يرسل الرسل بالآيات{ فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ} أي كائنا في أيامهم .قال الشهاب:وهذا إما تعمد للكذب وعناد بإنكار النبوات ،وإن كان عهد يوسف قريبا منهم .أو لأنهم لم يؤمنوا به أيضا